المتابعون

الخميس، 26 أغسطس 2010

عنـــــــوان جديـــــــــد




أمضيت عمراً أراقب الغروب

وأعشقه .. وأرى فيه حياتي الجديدة

أرى فيه جمالا .. و حنانا بلون السماء

أنتظره .. وأعد له عدتي

وأغيب مع قرص الشمس يختفي خلف أفق بحرٍ قالوا لي بأنه وطن

وبأن المشاعرَ تعيشُ في أعماقه .. في أحضان أصدافه

وبأن خاتمي ابتلعته سمكةٌ مميزة

سأصطادها

حين يأذن القدر

كانوا يشجعون تأملي الموجات تتسارع ناحية قدميّ .. تلمسهما ثم تختفي

كنت أسمع حكاياتٍ عن قواربَ صغيرةٍ .. لكنها متوازنة .. عاشت في البحر شيئا من الزمن

تأملتُ الأيام تواعدني عاماً بعد عام

والصورَ في خيالاتي تقهرُ الأيام

والألوانَ تُريني معناً لترانيمِ المساء

وتلاواتِ الشفقِ الأحمر

كنت أهزم اليأسَ إذا ما بدا في جسدِ طائرٍ أسود

فأقتُله ببندقيةِ الصيدِ الجديدة

ويتجه وجهي ناحيةَ الطيور البيضاء .. حلقت في سماءٍ ينطفئ النورُ فيها رُغماً عنها

لكنها تابعت التحليق بفن

كنت أشمُ رائحة الصبر .. وأذوق طعمه .. وأفترضُ أن مرارتَـه لذيذةٌ ومفيدةٌ للصحة

اليومَ قررتُ شيئاً جديدا

انتظرتُ الشروقَ وراقبتُـه لأولِ مرة

وشربتُ من الحياةِ شيئأً فريدا

عرفت أن للصبرِ طعماً حلواً يختبئُ بين السحب المُضاءة

ورُغم أن البحرَ هو ذاتُـه

وأني لازلتُ أنتظر

إلا أن حياتي أصبحت أوضح

والانتظارَ باتَ أشهى



د.عليــــــاء