في الحب يا - أنت - لا أعذار
فما العمر سوى ليلة وحيدة .. و نهار
لأني تنفستك حينا من الدهر .. و تشربت أحلامي بوجودك ألذ قطر ..
ثم تبين أنك لم تصنع شيئا من ( أجلنا ) ..
و لم أكن - كما أستحق بكل جدارة - من أولوياتك ..
قررت - وأنت أعلم الناس بصرامتي - أن أحوّل نون الجماعة إلى ياء المتكلم ..
( من ( أجلي !
حذفت الملفات القديمة و غسلت منها عامي هذا سريعا قبل أن يرحل
ولذلك أيضا سأتوقف عن توجيه رسائلي إليك ..
وسأوجهها إلى " الغيب " الذي أعلم أن فيه مفاجأة سعيدة و قريبة .. بأمر الله ..
يا وقتي المشرق في باطن الأيام .. أبلغك من موقعي هذا السلام ..
و أشكر وقارك في الحضور .. وأعلم أنك مسيّر مأمور ..
أشعر بآخر حبات الوجع تتبخر ..
وأوقن بأني على عتبات البداية لحقبة عُـمرية ثائرة لا تعترف بالوهن ..
لا أعذار ..
هذا العام سيكون فيه تقدير نفسي غير مرتهن بالأرقام و الآراء ..
سأقدرها لصبرها .. لشئ فيها يبقى بيننا .. لقوتها على الصمود ..
لكونها من أروع من ألهم و أسرّ القلوب وأسَرَها.
لو ُكتب لي عمرٌ جديد ..
سأكون حبيبة مرة أخرى .. سأحب من جديد ..
سيتجدد بداخلي كل شئ .. و لن يبقى لبعض الماضي في ذاكرتي الواعية أي أثر ..
سيهرم العقل النشط و يكتفي بذكرى عالمه الخاص
.. سيصعب جدا أن يكون له أي مكان هنا ( وأشارت إلى قلبها )
ربما كان درسا قاسيا في صفحة الأيام ..
لكني سأستغل فرصة اشتعال حواسي الآن و شعوري بالإثارة
وأسجلها وأوثقها نهاية حقيقية لوهم كان جميلا ومغريا
.. لا انتكاسة بعد اليوم إن شاء الله .. سأفتح قلبي للمستقبل.
وأمنع نفسي عن الاهتمام .. سأحرمها الخيال الضار .. سأبعدها عن الأمل المؤذي ..
.
أسدلت الستار الأبيض على هذا المشهد الدرامي... ومحوته تماما ..
من أجلي ..
من أجلي ..
إن الذي خلق الجميل خلق مثله مئات ..
و الذي أوجد ما نحب صوّر منه العشرات ...
و الذي أوجد ما نحب صوّر منه العشرات ...
و داعا يا صفحتي الماضية ..
في عام 2011 عرفت عن نفسي شيئا جديدا.. أني أتربع بصدق على عرش الإلهام ...
.و في عام 2012 .. أمنيتي أن ألقى من يكون ملهمي بحق ..
ولا يرفع وتيرة حماسي للحياة مثله..
اشتقت أن أعيش مع منافس لي في الإعطاء غير المشروط !!
عاهدت قلبي ألا أكبر .. و إذا كان و لا بد فسأكبر كي أكون أكثر قدرة على الجنون
"عامٌ توارى و عامٌ بات ينتظرُ .. فأيُّ عامٍ ببعض الحبِّ يستترُ ؟"
لعله هذا العام .. إن قلبي يحدثني أنه هو .. يا غيبي ..
* يبقى القليل على إتمامي 26 عاما .. حيث يهيأ لي أحيانا أن العالم كله يحتفل بمولدي !