المتابعون

السبت، 26 نوفمبر 2011

بيـن الريــاض و شيكــــاغو





في إطار من انتعاش, قامتُها تحتضن شجرة من العالم الأول أوراقها ملونة و جذعها مستقيم ..  

  إبداع فوتوغرافي وصلني من شيكاغو بضغطة زر على "قُمرة" عادية ..


 ترافقه إطلالة من الغرفة على بحيرة كبيرة لـمَـع أملُ الشباب على سطحها .. 

يشرق الكون هناك باستمرار , برغم برودة نوفمبر ,


فلا حاجة للشمس حين تنتشر أشعة العقول المصقولة ..  

 والوجود يضئ بابتسامة إذا كانت على وجهكِ النقي .. 

 الشمس غربت عنا منذ ساعة .. رحلت إليكِ ..


 تريد أن تتعلم منكِ عزف الإشراق على مسمع من جنات الدنيا  

العام الذي مضى التحف المودة وغاب في نومةٍ أبدية ...  

لن أنسى ما حييت صبيحة اليوم الذي غادرتِ فيه مدينتنا ..


 لن أنسى رغبتي القوية في أن أكون برفقتك على عتبات صالة المغادرة


 أسلم عليك كما لم أفعل من قبل

 ولو تهشمت ذاكرتي وصارت شظايا لن أنسى كل ما حمله صوتكِ وقتها ..


 قال كل شئ لم يقله .. 

أنت لا تعرفين أن قلبي يسمع ما لا تبوحين به قبل أي شئ غيره

رحلتِ و لم تري ماذا صنعت مباني الرياض فور إقلاع طائرتك .


 سمعتُ تنهيداتها عالية من بين نوافذها الضيقة. 

 ..قطّبتُ الأبواب جبينها في وجوم

 .. أنت لا تعرفين أن عند كل أبنية الرياض ذكرى باقية


وأن الأسوار العالية تحن لمرورك بجوارها... و طوافك حولها

.. كل هذا حصل بعد أن غادرت أنفاسك هواءنا فصار أبرد وأكثر جفافا

كم قد كنتِ خدومة ..كم قد كنت كريمةِ .. قد كان الذوقُ منك يعصرني فرحة و إلهاما .. 

كم ارتاح قلبي بصحبتك وتنفست روحي معك

أنا لم أحزن على رحيلك إلى بلاد الثلج .. ولا أشعر بأنك بعيدة أبدا ..


أنا سعيدة بأن الله يسر لك ما صبوتِ إليه

 و كلي يقين أن الخيرهو نصيبك ياطيّـبة

في كل ورقة حولي ملمسُ كفك..


 في كل كلمة أقرأها على ضوء المصباح الأبيض وقعُ أقدامك ..

 مع كل كتابٍ أهيم به صوتُك الذي خاطبني صامتا .. 

منك تعلمت .. وفيك رأيتُ شيئا مني .. ومهما تكلمنا يا حبيبتي هناك المزيد ليُقال ..

 فليس أبلغ نصاً من لقائي بكِ .. ليس أعمق معنى من معرفتي إياكِ في طريق العمر

معك تيقنت بأن بعض قوانين الجذب بين البشرموجودة .. 


 قبلك كنت أسمع عنها فأحسبها من وحي الأساطير الإغريقية. 

بك آمنت أن في الناس من يشبه أوجاعي وأحلامي.

ليس أصدق من قولي : سعيدة بحبك .. بشراكة أيام مشرّفة معك .. مشرقة بك ..

 يارفيقة الصباحات والليالي الطبية .. والحكايا و الأسرار .. 

لتهنأ بحيرة متشقن بالجوار السعيد .. و لتشهد على الصبر الجميل ..

 .. استبشري يا بثينة كل لحظة .. فقد دقت ساعة الارتواء .. و اقترب الفأل الحق .. 

كل الأماني رهن الإشارة .. وكل الأيام القادمة رشفة من هناء ...ولمحة من صفاء....

  


هناك تعليق واحد:

ButhainaOnly يقول...

كثيرٌ كثيراً يا عليائي التي هي أكثر مما أتمنى x") ..
أنا لا أنتظر من سواكِ شيئاً كهذا (())
انتبهي لك ،
أحبّك !