المتابعون

السبت، 17 مارس 2012

وخزة شوق ناقمة

وصلت بهم التكنولوجيا حدها! لا وربي ما صنعوا شيئا !!!

لازالت المشاعر لا تكتبها أقلامهم ولا أجهزتهم اللوحية الساحرة كما هي، لازال طريقهم طويلا ..

كيف نكتب عن عنف المشاعر و اندفاعها ؟ و كل الطاقات تضعف عن وصفها..

و كل المحاولات هزيلة أمام ضخامتها .. وضيعة خلف فخامتها .. قليلة وسط كثرتها؟؟

كيف توصف أوجاع الشوق مثلا، هل تشبه بطعن السكين و هو أيسر وأقل حدوثا و خطورة ؟

يعاني من ألم الشوق أقوام يملأون الكون بأنينهم  ،، و ما لاقى الطعنَ أحدٌ إلا شُفي منه أو رحل عنه !

يتكرر وخز الأشواق في كل حين أما حد السكين فإنه إذا نفذ إلى الجوف راحت آلامه ...

تعبت الأوراق صبرا و جزعا .. قوة و ضعفا ...لا بقلم ولا بضغطات الإصبع الكسير على اللوحة نكتب ..

 سن السكين قلم يحفر سنوات من أمل .. اشتقت إليك

اشتقت إليك يا يوما يجادلني في اقترابه .. يناقشني في وجوده على صفحة القدر .. يبادلني نظرات العشق الحزينة

أدميتها أوراقي كلها.. وهجرتها أقلامي كلها

يا حلم ابن آدم أنهكتني البهجة بحدوثك قبل أن تكون ..بعدت عن الطريق إليك ..أبحث عن خط السير نحوك..

 عن صوت البحر .. عن نور الشمس .. عن روحك تأوي إلي

شعرت بالعجز عن التعبير  .. شعور قديم و مهين إذا احتجت أن تفسر ما يعتمل داخلك فتجد أنك لا تكاد تبين

ليست هناك تعليقات: